| التدريب هو : 1. الجانب النظري : نقل للمعرفة وإعطاء معلومات للمتدربين بصورة سلسلة ومنطقية , وشرح المصطلحات والمعلومات الجديدة عليهم بطريقة يستطيعون استيعابها. 2. تدريب على المهارات : مثل مهارة التفكير أو القراءة السريعة أو الإلقاء أو .... وهو ما يمثل الجانب العملي للتدريب غالبا . 3. تغير قناعات أو إرساء قناعات جديدة : وهو جوهر عملية التدريب , فالتدريب يركز أساسا على تغير قناعات الجمهور اتجاه مفهوم ما أو نظرية ما نحو تبنيها أو الحياد أو .... وفي كثير من الأحيان نجاح المدرب مرتبط بنجاحه في تغير قناعات وإحداث اهتزازات عميقة في عقول وأفئدة المتدربين . والآن دعونا نتحدث عن قواعد ومبادئ في التدريب المحترف : · التعليم والتحسين المستمر : من أدبيات التدريب المحترف أن المدرب نفسه بحاجة إلى التعلم بصفة مستمرة فهو ُيعلم ويتعلم في الوقت نفسه فلا كامل إلا لله وحده ,نحن البشر في حاجة للتعلم حتى الموت , يقول الله عز وجل : " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " فالعلم بحر لا ساحل له ولا نهاية. وهذا المفهوم يقود المدرب إلى تبني فلسفة التحسين المستمر لأدائه ومادته وأساليب العرض والمواد المساعدة ...... ناهيك عن روح التواضع للعلم واحترام المعلومة الصحيحة من أي وعاء خرجت. · الحماس والنشاط: أن الدراسات تثبت أن حماس المدرب ونشاطه خلال الدورة يمثل 70% من أسباب نجاح المدرب, فكن دائما في حالة حماس ورغبة في توصيل المعلومة لجمهورك وتأكد أن هذه الحماسة سوف تنتقل تلقائيا إلى الجمهور وسيتفاعل معك " بلا شك ", وقيل قديما :" ما خرج من القلب يصل للقلب وما خرج من اللسان لم يتجاوز الأذان " فعندما يعيش المدرب المادة التي يدربها في حياته فإنها تصل إلى جمهوره بلا تمثيل ولا تصنع ولا مبالغات . · المرح واللعب : يقول بوب بايك وهو أستاذ المدربين في أمريكا ،قاعدتين ذهبيتين في التدريب , أولا : الكبار يحبون اللعب مثل الصغار وبالتالي كلما زاد المرح في التدريب زادت استجابة الجمهور للتدريب . ثانيا: ابحث في الوسائل التي تزيد من المرح واللعب (بما يناسب الكبار طبعا ) و ادخله في تدريبك وبالتالي يزداد التفاعل والاندماج في المادة التدريبية ولا شك أن مبادئ التعلم السريع........... تساهم في تحقيق هذه المعادلة بإتقان .... · الاحترام : قاعدة أساسية في التدريب تقول : ينبغي للمدرب إظهار الاحترام لكل المتدربين بكافة مستوياتهم الثقافية والفكرية والإنصات لأسئلتهم ونقاشاتهم وحتى تعليقاتهم, وهي قاعدة صحيحة من أي زاوية نظرت لها,فإذا تعتقد أن التدريب رسالة , فصاحب الرسالة ينبغي أن يظهر الاحترام والتقدير لأتباعه الذين تعلقوا به وحضوره مجالسه, وإذا تعتقد أن التدريب علاقة عمل بين شركة التدريب والمتدرب وهو بمثابة عميل لشركة التدريب Clint فأنت أحق باحترام العميل وتقديره وتفهم وجهة نظره, وإذا ترى التدريب من وجهة نظر مادية أو ربحية فأنت بحاجة إلى كسب ثقة المتدربين لكي تنجح في هذا المجال , وإذا كان هو عمل إنسانيخلاّقومبدع فالأخلاق قمة القيم الإنسانية واحترام الناس وثقافتهم وأخلاقهم وحتى عقولهم. دعني أهمس في إذنيك " المتدربين لن يأتوا إليك ثانية إذا لم يجدوا منك الاحترام والتقدير والحب " · حدد مجالك : فالمدرب ليس إنساناً خارقا Superman يفهم في كل علم ويدله بدلوه في كل مجال فإذا سئل في الإدارة أفتى وفي فن الإلقاء أضاح وأبان وفي البرمجة اللغوية فهو أستاذ وفي التفكير فهو المفكر والمنظر ...... دعونا نتوقف قليلا ونبدأ في تحديد المجال الذي نجد فيه أنفسنا.... المجال الذي سنقدم فيه إضافاتنا الرائعة..... المجال الذي إذا استمررنا فيه نحقق نتائج غير عادية تعود علينا وعلى الآخرين بالنفع العظيم. لذا قال أحد الخطباء المشهورين:" مهما بلغت الأموال التي ستدفع لك, فلا تتحدث في ما لا تحسن الحديث فيه " |
بيانات عامة عن البرنامج
أسم البرنامج : التدريب عن بعد.
مدرب البرنامج : المهندس /عبد العزيز بن إبراهيم الصنيع.
مشرف المركز العربي للتدريب التربوي : الدكتور / محمد الأمير .
منسقة البرنامج : وحيدة عبده محسن.
جهة التنفيذ : قطاع التدريب والتأهيل والمركز العربي للتدريب التربوي بدول الخليج العربي(خارج إطار الخطة).
مكان التنفيذ : مدينة تكنولوجيا الاتصال بالعاصمة صنعاء (وزارة المواصلات).
تاريخ التنفيذ : 1-3/6/2010م .
مدة تنفيذ البرنامج : ثلاثة أيام تدريبية.
الفئة المستهدفة : مدربي الحاسوب بقطاع التدريب والتأهيل ومختصي قاعدة البيانات والفنين في القطاع.
مدرب البرنامج : المهندس /عبد العزيز بن إبراهيم الصنيع.
مشرف المركز العربي للتدريب التربوي : الدكتور / محمد الأمير .
منسقة البرنامج : وحيدة عبده محسن.
جهة التنفيذ : قطاع التدريب والتأهيل والمركز العربي للتدريب التربوي بدول الخليج العربي(خارج إطار الخطة).
مكان التنفيذ : مدينة تكنولوجيا الاتصال بالعاصمة صنعاء (وزارة المواصلات).
تاريخ التنفيذ : 1-3/6/2010م .
مدة تنفيذ البرنامج : ثلاثة أيام تدريبية.
الفئة المستهدفة : مدربي الحاسوب بقطاع التدريب والتأهيل ومختصي قاعدة البيانات والفنين في القطاع.
أهداف البرنامج
(1) التعرف على الأسس والمفاهيم الخاصة بالتدريب عن بعد.
(2) اكتساب الكفايات المرتبطة بالتدريب عن بعد .
(3) التعرف على أساليب التدريب عن بعد.
(4) كيفية التعامل مع النماذج والأساليب المختلفة للتدريب عن بعد .
(5) كيفية التعامل مع الوسائط المتعددة للتدريب عن بعد.
(6) كيفية اكتساب مهارات تطبيق برنامج الكتروني من خلال التدريب عن بعد.
(2) اكتساب الكفايات المرتبطة بالتدريب عن بعد .
(3) التعرف على أساليب التدريب عن بعد.
(4) كيفية التعامل مع النماذج والأساليب المختلفة للتدريب عن بعد .
(5) كيفية التعامل مع الوسائط المتعددة للتدريب عن بعد.
(6) كيفية اكتساب مهارات تطبيق برنامج الكتروني من خلال التدريب عن بعد.
الثلاثاء، 27 يوليو 2010
التدريب المحترف
الأحد، 25 يوليو 2010
برنامج تدريبي على الحاسوب
مرفق عرض تقديمي لبرنامج تدريب موظفي الوزارة على أساسيات الحاسوب
العرض يقدم في اليوم الأول للبرنامج التدريبي
وهو بمثابة معلومات عامة ومدخل لمواضيع البرنامج التدريبي
أرجو للأخوة الزملاء التوفيق
الخميس، 15 يوليو 2010
توجيهات للمدرب الجديد:كيف تصبح مدرباً ناجحاً
الرياض- د. إبراهيم بن حمد القعيد
أهلاً وسهلاً بك في عالم التدريب، وأتمنى لك كل توفيق ونجاح في رحلتك المهنية الممتعة. إنك في اعتقادي إنسان محظوظ لأنك اخترت مجالاً من أكثر المجالات متعة وحيوية. ولمساعدتك على الإبحار في هذا المجال الممتع اخترت لك أفضل النصائح والتوجيهات التي تعلمتها من تجاربي وممارستي العملية ودراساتي المهنية وقراءاتي في التعليم والتدريب خلال الخمس والعشرين سنة الماضية. والواقع أن هذه التوجيهات تمثل أفكاراً وتجارب ثمينة للغاية، يمكنها أن تثري حياتك المهنية وقد تمثل نقطة تحول في الطريقة التي تفكر فيها. ولا تستغرب إذا وجدت أن بعض الممارسين المحترفين في مجال التدريب والتنمية البشرية قد يفاجؤون وهم يختلسون النظر إلى هذه التوجيهات، وذلك أن أفضل المدربين يحتاج إلى التذكير وتنشيط الذاكرة حول هذه الأساسيات. وبالإضافة إلى ذلك ابتعدت في هذه التوجيهات قدر الإمكان عن الإغراق في الأمور النظرية وركزت فقط على التوجيهات العملية التي سيكون لها أثر كبير على أدائك التدريبي.
وفيما يلي اثنا عشر توجيهاً أتمنى أن تجعل حياتك المهنية أكثر فعالية ومتعة وسهولة:
أولاً:عليك بالإعداد، الإعداد، الإعداد: تعتبر هذه النقطة القاعدة الرئيسة لأي مجهود تدريبي جيد، ولذلك يجب ألا تستهين بالتخطيط والاستعداد لكل شيء حول برنامج التدريب مسبقاً، كما يحب. على المدرب الناجح -ابتداء من الملاحظات الاستهلالية وحتى مرحلة التقويم- أن يتنبأ كيف يمكن لكل جزء من الأجزاء المكونة للمنهج أن يتوافق مع الأجزاء الأخرى، ويجب التدرب على مواد التدريب ومحتوياته، وجدول الأعمال، والتمارين، والملاحظات وكافة المكونات الأخرى وفحصها ثم إعادة فحصها قبل بدء الدورة. كذلك ينبغي أن يكون للمدرب خطة طوارئ. فعلى سبيل المثال اتضح من تجربتي أن الحصص الزمنية التي يقدرها المدرب لمختلف وحدات الدورة غير دقيقة، ومن يجب أن يكون المدرب قادراً على القيام بعمل تعديلات في مواد الدورة ومحتوياتها والتمارين المصاحبة. والواقع، أن مدى استعدادك يبرهن على احترامك للمشاركين وإعطائهم أقصى درجة من الاعتبار وتقدير وقتهم الثمين. وبالإضافة إلى ذلك يعطي التحضير الجيد والاستعداد الملائم انطباعات جيدة لدى جميع المتصلين بالعملية التدريبية من مشاركين ومديرين ومشرفين ومسؤولين وغيرهم، كما يعزز من ثقة المدرب في نفسه ويجعله ممسكاً بزمام المبادرة، ويخلصه من مشاعر الإحباط والشعور بالنقص أو العجز في تحقيق أهداف التدريب.
ثانياً: وضع أهداف الدورة: يجب على المشاركين أن يعرفوا ماذا يتوقعون من الدورة، كما يجب أن يكونوا واضحين فيما يتعلق بالهدف النهائي للبرنامج. على سبيل المثال، إذا كانت الدورة التدريبية مخصصة للإشراف الإداري، فعلى أي مستوى من المستويات سوف يتم تقديم المعلومات: المستوى التمهيدي، أم الأوسط أم المتقدم؟ وبالنسبة لأنواع السلوك أو المهارات، ما هو السلوك أو المهارة الجديدة والمميزة التي يمكن توقعها كنتيجة للتدريب؟ يجب دائماً أن تكون أهداف الدورة واضحة، ويجب أن يشترك جميع المتدربين في فهمها. وعند وجود غموض ما يمكن للمشاركين أيضاً المساعدة في تحديد الهدف وتعريفه. ويمكن القيام بذلك في أثناء تقويم الاحتياجات، أو من خلال الممارسة التعاونية والمناقشات عند بداية الدورة. إن الهدف المحدد من شأنه توفير مزيد من التعليم المثمر. فإذا كان الهدف غير معروف أو كان موسعاً بدرجة كبيرة، فسوف يستهلك المشاركون طاقة عقلية ضائعة في محاولة لتخمين ما الشيء المهم. ومن ثم عوضاً عن ذلك، يجب توجيه هذه الطاقة نحو فهم محتويات البرنامج. إن معرفة النقاط الرئيسة التي ستغطيها الدورة يعتبر وسيلة فعالة في توضيح أهداف الدورة. ويمكن الإعلان عن هذه النقاط ونشرها في الحقيبة التدريبية على شكل جدول للمحتويات أو في ورقة منفصلة أو أمام كل وحدة، أو في التمارين المصاحبة. ويجب أن توضح هذه النقاط بجلاء ماهية المعرفة أو المهارة الجديدة التي يتوجب اكتسابها نتيجة للتدريب.
ثالثاً: أشرك المتدربين إشراكاً كاملاً في عملية التعلم: لاشك أنك تعرف الفرق بين التدريس والتعلم. التدريس هو الجهد الذي يصرفه المعلم في الشرح والتوضيح وتمكين فهم المادة، ولكن التعلم عملية مختلفة تماماً تمثل دور المتعلم في الفهم والاستيعاب وهضم محتويات المادة. وبناء على ذلك قد يمارس المعلم أفضل أنواع التدريس ولكن لا يتم التعلم، وقد يحدث التعلم بدون جهد يذكر من المعلم...إلخ. وفي المفهوم الحديث للتدريب يتولى المتدرب كامل المسؤولية لتعلمه، ويقر معظم خبراء التدريب بأنه يتوجب على المتعلمين أو أعضاء مجموعة المتدربين أن يلعبوا دوراً فعالاً في عملية التعلم الخاصة بهم. وبصفة عامة، فإن المتدربين وهم عادة من كبار السن لا يحتفظون بالمعلومات مالم تتوفر لهم الفرصة ليتعلموا بالتجربة والنقاش الفعال والمشاركة الجادة، أو يستخرجوا مضمون الدرس بأنفسهم. ويمكنك أيضاً أن تبرهن على كفاءة التدريب، عن طريق إيجاد وسيلة تمكنهم من استخدام المعلومات الجديدة في أثناء الدورة، ويمكن ذلك عن طريق الإجابة عن الأسئلة وحل التمرينات الجماعية، والغوص في أعماق المضامين التي تهدف الدورة إلى تحقيقها. وبالإضافة إلى ذلك يؤدي إشراك المتدربين في الدورة إلى تعزيز القدرة على التذكر وذلك أن وجود بيئة مشجعة من التعلم يسمح للمشاركين بتحمل المسؤولية في أدائهم للمهمات التي يكلفون بها. والواقع، عندما يكون المتدرب مسؤولاً مسؤولية تامة عن موضوع تعلمه وتفعيل مشاركته، فإننا بذلك نسلط الضوء على أهم عنصر في العملية التدريبية: أي على المشارك. يجب عليك، في أي وقت تستخدم الأنشطة أو التمارين التي تهدف إلى تشجيع التعلم، أن تتأكد من أن أسئلتك وتوجيهاتك واضحة وجلية. وإليك أدناه بعض الطرائق التي تجعل من دورتك دورة تفاعلية تشجع على التعلم: * وفر العديد من الخيارات اطلب من المتدربين المشاركة في عمل بعض القرارات الخاصة بالدورة. أشركهم مثلاً في توقيت أجزاء الدورة، وفي اختيار طريقة الجلوس وفي اختيار رؤساء المجموعات، يمكن أن تكون هذه الخيارات فردية ويمكن استعمال التصويت عند الحاجة. * اطلب متطوعين بدلاً من معالجة كافة التفصيلات في الدورة والقيام بها بنفسك، اطلب من المشاركين مساعدتك في ذلك. اطلب من أحد الأشخاص مثلاً أن يكتب على خريطة أو جدول. اطلب من ثان القيام بمسؤولية توقيت الدورة (أي تذكير الآخرين بالفترات الزمنية) ومن ثالث كتابة الأسماء ومن رابع تقديم رؤيته لحل التمرين...إلخ. * صمم أنشطة التدريب بحيث تكون تفاعلية وجماعية وزع المشاركين على مجموعات واجعلهم يتنافسوا مع بعضهم بعضاً أو مع مجموعات أخرى. * لاحق المتدربين بالأسئلة وهناك مجموعات من التمارين التفاعلية التي يشترك فيها المتدربون ولها علاقة بنوع الأسئلة التي تطرحها بما في ذلك الألعاب، ولعب الأدوار، وتقديم التجارب الشخصية، والمعاينات، والاختبارات المعملية والمناقشات والندوات والرحلات الميدانية. يمكنك القيام بذلك شفهياً أو بوضع جدول أو مخطط للأسئلة المكتوبة، وعليك بالأسئلة التي تشجع على التفكير والتذكر والتعبير عن الرأي (مثل أسئلة لماذا).
رابعاً: راجع جدول الأعمال واعمل به: لابد أن يكون هناك جدول أعمال للدورة يوضح بجلاء الموضوعات ومواقيتها، فهذا يسهل على المتدربين معرفة الأوقات الخاصة بالعمل والراحة والغذاء. ولابد من المحافظة على جدول الأعمال قدر الإمكان مع بعض التعديلات التي قد تكون ضرورية. وعليك بعدم المبالغة في الدقة. فمثلاً جدول دقيق للأعمال قد لا يكون ضرورياً (على سبيل المثال فترة راحة عند الساعة 23:10 صباحاً)، ومن الأفضل البقاء لمدة 10 دقائق ضمن الأحداث التي تم التخطيط لها. والواقع أن الالتزام بالجدول، بصفة عامة، يبين لك معرفة كيفية السيطرة على نفسك، وعلى المجموعة والوقت المخصص للدورة. ويقوم بعض المدربين بتضمين جدول الأعمال في نشرات الدورة، أو بوضعه على شكل ملصق كبير داخل غرفة التدريب أو في مدخلها.
خامساً: شجع على طرح الأسئلة: تعتبر الأسئلة الموجهة من المشاركين جزءاً لا يتجزأ من أي مجهود تدريبي ناجح. ويجب على المدرب أن يبين بشكل متكرر عند بداية الدورة وفي أثنائها أنه يرحب بطرح أي نوع من الأسئلة. كما يجب على المدرب أيضاً أن يتوقف بين فينة وأخرى ويحث المشاركين على طرح الأسئلة، وسوف يتفاوت بالطبع عدد المرات التي تتوقف عندها من أجل تلقي الأسئلة استناداً إلى مدة الدورة وسعتها، ولكن يجب المحافظة على هذا الأمر باستمرار. والواقع أن الأسئلة تعتبر مؤشراً إيجابياً بالنسبة لك، فهي الوسيلة التي تنجح بها في إيجاد جو مفتوح ومشجع من التعلم. وعندما يوجه المشاركون أسئلتهم ، فإنهم يظهرون تعبيرهم بأنهم في وضع مريح وفي بيئة دراسية إيجابية. ومن المهم بالنسبة لهم أن يكونوا في وضع كهذا؛ نظراً لأن ذلك هو المجال الذي يتحقق فيه أقصى قدر من التعلم واكتساب الخبرات. وعلى العكس من ذلك عندما يسود القلق أو التوتر تقل مشاركة المتدربين وتختفي أسئلتهم. وهناك فائدة أخرى بالنسبة لك وللمشاركين، وهي أن الأسئلة تساعد في تذكيرك بالمعلومات التي قد تكون أغفلتها. فأحياناً عندما تنتهي من التحضير بشكل مكثف، قد تنسى أو تغفل بعض التفاصيل. وحقيقة الأمر أن المدرب عادة يعرف الكثير عن موضوع بعينه بحيث لا يستطيع تضمين كل معلوماته في برنامج واحد. وفي مثل هذه الحالة، يمكن لأي سؤال من الأسئلة أن يعمل كحافز لبعض النقاش. إن أكثر الميزات وضوحاً في جو مفتوح هو استطاعتك أن تعرف بسهولة فيما إذا كان المستمع يستوعب المعلومات التي يتلقاها. فإذا كانت الأسئلة ترتبط بصورة متسقة بالمضمون الذي كنت تعتقد أنه قد تم تقديمه بوضوح، فإنك قد تكون في حاجة إلى زيادة في الشرح والتوضيح لتلك الوحدة. كيف تقوم بانتزاع الأسئلة من الدارسين؟ ماذا يحدث إذا أعلنت وكررت بصوت مرتفع أنك ترحب بالأسئلة والتعليقات، ولكن المشاركين يستجيبون لإعلانك بنظرات جوفاء خالية من أي معنى؟ هناك عدد من الحلول لهذه المشكلة. اطلب من مجموعة من المشاركين أن يعملوا معاً لوضع ثلاثة أسئلة أو أكثر، خصوصاً بعد تقديم جزء معين أو معقد من الدراسة. يمكنك أيضاً تعيين أحد الأركان في الغرفة، حيث يقوم المشاركون بكتابة الأسئلة على ملصقات خاصة بالملاحظات (تقوم أنت بتأمينها) ثم تثبيتها على الجدار. وهذا من شأنه مساعدة أولئك الذين يشعرون بحرج شديد في الكلام في أثناء الدورة، كما يمكنك استرداد الملاحظات أثناء الاستراحة. ويحتمل أن يكون أكثر الأساليب تأثيراً هو المكافأة الفورية لأول شخص يطرح سؤالاً. ويكون ذلك بمنزلة مقابلة سؤاله بابتسامة عريضة أو كلمة تشجيع أو نوع من الإطراء له على شجاعته وريادته. إن الطريقة التي تجيب بها عن الأسئلة- خصوصاً السؤال الأول- تعتبر مهمة جداً. سوف يلاحظ المشاركون مدى استجابتك وليس مجرد مضمون إجابتك، بل موقفك أيضاً من السؤال والإجابة. هل أنت بصفة عامة تشعر بسعادة وأنت تقوم بعملية الشرح، أو أنك تعتقد ذلك نوعاً من الاعتراض والمقاطعة؟ إذا كانت استجابتك يكتنفها بعض الأنفة والترفع أو الانزعاج فسوف يزداد التوتر ويقل معدل المشاركة واستيعاب محتويات الدورة. ويمكنك استخدام الأسماء عند شكرك للمشاركين. كما يمكنك أن تخطو نحو صاحب أي استفسار، وأن تجعل نظرك يلتقي بنظره ثم تبتسم وتعيد طرح السؤال على الحضور بحيث يمكن لأي فرد متابعة إجابتك، ويمكنك في الوقت نفسه التحقق من فهمك للسؤال.
سادساً: عليك باستعمال أساليب مبدعة في الافتتاح والختام: يقال أن الانطباع الذي نتركه لدى الآخرين لأول مرة على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة، وفي عملية التدريب، فإن أولى الكلمات التي تقولها تعتبر جزءاً حاسماً من الانطباع الأول الذي تتركه على المشاركين. وإن ما تقوله منذ البداية سوف يهيئ «المسرح» لبقية معلوماتك. ويمكنك وضع تصور أو توقع، بالنسبة لك وللمشاركين، لتفاعل إيجابي مثمر، فإذا كنت قد عولت على الاستفادة من حب الاستطلاع وتبادل الاحترام اللذين ينشآن كنتيجة طبيعية في اللحظات القليلة الأولى، يمكنك تحريك مستمعيك وقيادتهم بكل مهارة خلال عملية التعلم دون أن تضطر إلى خوض معارك جانبية من أجل فرض سلطة أو لفت انتباه أو مشاركة. يجب العمل على إثارة المشاركين فوراً. ولا يعني ذلك أن افتتاحية الدورة ينبغي أن تكون دراماتيكية- خصوصاً إذا كان ذلك لا يتمشى مع أسلوبك الشخصي في التدريس- ولكن ينبغي أن يكون هناك شعور بالمشاركة. ومن خلال افتتاحيتك يجب إقناع المشاركين بأن الدورة ستمزج بين التثقيف والتعليم والمتعة. وإليك أدناه بعض النقاط التي يمكن أن تحرك الجو وتترك انطباعات مثيرة وجيدة في اللحظات الأولى من الدورة: - حكاية نادرة. - سؤال مثير. - نكتة أو طرفة. - إحصائية. كذلك، فإن اختتام الدورة على نحو فعال يعتبر حيوياً للتأثير الكلي على المشاركين. ويجب أن تستخدم لهذا الغرض بيانات ختامية لتلخيص الهدف الرئيس للبرنامج، ويمكنك الابتعاد عن إغراق المشاركين في التفصيلات في نهاية الدورة، وعوضاً عن ذلك، حاول عرض الهدف الرئيس- ليس العديد من الأهداف، بل الهدف الرئيس- بطريقة ملائمة ولافتة للنظر. ويمكن أن تستخدم حكاية طريفة، أو شريط فيديو، أو تمريناً أو أي أسلوب إبداعي آخر لتوجيه إثارة المشاركين نحو ما كان ينبغي عليهم تعلمه.
سابعاً: وجّه الدورة نحو احتياجات المشاركين: إن المشاركين يرغبون في معرفة مدى ارتباط الدورة باحتياجاتهم. وعليكم بعمل تقويم لتحديد رغباتهم وتوقعاتهم. ويمكنك فعل ذلك حتى ولو كانت الدورة إلزامية، وأن المشاركين يجبرون على الحضور بدون رغبة كاملة منهم. وتساعدك الإجابة عن الأسئلة التالية على ربط الدورة بحاجات المشاركين وتسخيرها لتحقيق أهدافهم: - لماذا اختاروا هذه الدورة؟ - ما هي دوافعهم للمشاركة؟ - هل هم راغبون بالفعل في موضوع الدورة أم أنه ينبغي عليك تحفيز اهتماماتهم؟ - ما مقدار المعرفة والمعلومات المتوفرة لديهم حول الموضوع قبل الدورة؟ - ما مقدار المعرفة والمعلومات المتوقع اكتسابها بعد نهاية الدورة؟ - هل هناك بنود أومحتويات في الدورة ذات اهتمام خاص للمشاركين. - ما نوع اللغة التي يستخدمونها في بيئة العلم؟ (هل هناك أي عبارات أو مصطلحات سوف تساعدك في إلقاء الدورة من وجهة نظرهم)؟ يجب عليك بكل اهتمام أن تستغل جزءاً من وقتك لتتعرف على مستمعيك، ويمكنك القيام بذلك من خلال تقويم للاحتياجات قبل أن تبدأ الدورة. فإذا كان ذلك غيرممكن، ينبغي عليك استخلاص هذا النوع من المعلومات في بداية الدورة بطريقة تبادلية منتظمة قبل أن تبدأ في تقديم المضمون. وسوف يقدر المشاركون بكل تأكيد رغبتك في تحقيق الاستفادة من وقتهم استفادة مثمرة وربط الدورة باحتياجاتهم الخاصة.
ثامناً: عليك بزيادة عملية تبادل المعلومات بين المشاركين: يجب إتاحة الفرصة للمشاركين وتشجيعهم للاجتماع مع بعضهم بعضاً، كما يجب تصميم طرائق للتدريس بحيث تمكن الجميع من تحقيق أكبر قدر من التعارف والعلاقة وتبادل المعلومات، وتقدم النقاشات والمحادثات والعمل في مجاميع واختيار الوسائل المناسبة لتحقيق هذا الغرض. وفي الغالب يؤدي حضور الدورة إلى استمرار العلاقات الإيجابية وتبادل المعلومات والتعاون بين بعض المشاركين بعد نهاية الدورة وخصوصاً إذا جاءوا من جهة أو مؤسسة واحدة.
تاسعاً: استخدام الأساليب السمعية والبصرية المتنوعة: تزداد القدرة على الإدراك والتذكر بصورة مثيرة عند استخدام المساعدات البصرية كالشفافيات والأفلام والشرائح في برامج التدريب. فإلى جانب إضافة التنوع وتعزيز عملية التعلم، يمكن للوسائل البصرية الجيدة الإعداد تعزيز صورتك المهنية لدى المشاركين وزيادة فعالية التعلم. وتعتبر البدائل الأخرى للمحاضرات مثل النقاش الجماعي والعمل في مجاميع صغيرة، ولعب الأدوار والألعاب ضرورية أيضاً لتعلم الكبار. ويحتاج الكبار إلى مناقشة المشكلات، واكتشاف الحلول، وممارسة المهارات المتنوعة من أجل زيادة قدراتهم على الإدراك والتذكر إلى الحد الأقصى.
عاشراً: امسح المرافق مسبقاً: يجب التأكد قبل الدورة من أن كل شيء جاهز لبداية دورة ناجحة. وعليك وضع قائمة بالمكونات والعناصر التي يجب توفرها وبأنها تعمل وفي حالة جيدة. يجب على سبيل المثال فحص الأنوار، والأقلام، وأجهزة الكمبيوتر، ( البرامج والمعدات)، وآلات التصوير، والأجهزة السمعية، والكراسي، والطاولات، والجداول أو الخرائط، والوثائق ووسائل التعليم وذلك قبل بدء الدورة. ويمكنك فحص معظم هذه المكونات في اليوم السابق للدورة، ولكن يجب أن تتأكد أيضاً من فحصها في صباح اليوم الذي تبدأ فيه الدورة. إن أي عطل، خصوصاً إذا كان عائقاً، يمكن أن يتحول إلى كارثة بالنسبة إلى برنامجك وسمعتك.
الحادي عشر: اهتم بمظهرك الخارجي: جاء في الأثر «إن الله جميل يحب الجمال» فعلاوة على المسؤولية الدينية للاهتمام بالمظهر على مستوى شخصي تذكر بأنك قدوة للآخرين وأن أي إهمال لمظهرك قد يثير التساؤل لدى الآخرين هل هذا الإهمال ينسحب على دورتك التدريبية؟ تصور أنك تأخذ دورة وهناك روائح غير جيدة تنبعث من المدرب أو مقدم الدورة، أو لباسه مبتذل أو تبدو عليه القذارة...إلخ ما هو موقفك؟
الثاني عشر: حول المعرفة إلى مهارة: كيف ستضمن أن المشاركين يطبقون عملياً ما تعلموه؟ إن التدريب لا يتوقف عندما تنتهي دورتك. ويجب عليك كمدرب محترف أن تركز على حث المشاركين على مواصلة عملية التعلم خارج الفصل الدراسي وتطبيق ما تعلموه عملياً. اربط المشاركين بكتب معينة ومراكز مخصصة، وذكرهم بأن التعلم والمراس هو موقف إنساني مستمر لمن أراد الفائدة، ولا سبيل في عصرنا إلى التوقف عند مستوى معين من المعارف أو المهارات.
التسميات:
مجيب المخلافي
الأربعاء، 14 يوليو 2010
ملف تدريبي مهم لكل مدرب يريد التميز وهو عبارة عن الرخصة الدولية في التدريب
http://cid-3b374d41299baf8b.office.live.com/self.aspx/.Public
http://cid-3b374d41299baf8b.office.live.com/self.aspx/.Public
سعيد عثمان الحكيمي
خبير تدريب بقطاع التدريب والتأهيل
الأربعاء، 7 يوليو 2010
عرض تقديمي عن استخدام الإنترنت في التعليم
هذا عرض يبين استخدامات الإنترنت في التعليم
أرجو أن تعم الفائدة للجميع
الأحد، 4 يوليو 2010
الدجاجة في الزجاجة
هذه قصة معبرة جداً
يستطيع المدربون استخدامها في برامجهم التدريبية
وتبدأ القصة :
يقول معلم ..
وهو معلم للغة العربية ..
في إحدى السنوات كنت ألقي الدرس على الطلاب
أمام اثنين من رجال التوجيه لدى الوزارة
.. الذين حضروا لتقييمي ،،
وكان هذا الدرس قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة !!
وأثناء إلقاء الدرس قاطعه أحد ا لطلاب قائلاً :
يا أستاذ اللغة العربية صعبة جداً ؟؟!
وماكاد هذاالطالب أن يتم حديثه حتى تكلم كل الطلاب
بنفس الكلام وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !!
فهذا يتكلم هناك وهذا يصرخ وهذا يحاول اضاعة الوقت وهكذا .... !!
سكت المعلم قليلاً ثم قال :
حسناً لا درس اليوم ،، وسأستبدل الدرس بلعبة !!
فرح الطلبة ،، وتجهم الموجهان ،،
رسم هذا المعلم على اللوح " السبورة "
زجاجة ذات عنق ضيق ،،
ورسم بداخلها دجاجة ،،
يقول معلم ..
وهو معلم للغة العربية ..
في إحدى السنوات كنت ألقي الدرس على الطلاب
أمام اثنين من رجال التوجيه لدى الوزارة
.. الذين حضروا لتقييمي ،،
وكان هذا الدرس قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة !!
وأثناء إلقاء الدرس قاطعه أحد ا لطلاب قائلاً :
يا أستاذ اللغة العربية صعبة جداً ؟؟!
وماكاد هذاالطالب أن يتم حديثه حتى تكلم كل الطلاب
بنفس الكلام وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !!
فهذا يتكلم هناك وهذا يصرخ وهذا يحاول اضاعة الوقت وهكذا .... !!
سكت المعلم قليلاً ثم قال :
حسناً لا درس اليوم ،، وسأستبدل الدرس بلعبة !!
فرح الطلبة ،، وتجهم الموجهان ،،
رسم هذا المعلم على اللوح " السبورة "
زجاجة ذات عنق ضيق ،،
ورسم بداخلها دجاجة ،،
ثم قال :
من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة .. !
بشرط أن لايكسر الزجاجة ولايقتل الدجاجة .. !
فبدأت محاولات الطلبة التي بائت بالفشل جميعها ،،
وكذلك الموجهان فقد انسجما مع اللغز
وحاولا حله ولكن بائت كل المحاولات بالفشل ؟
فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً :
يا أستاذ لا تخرج هذه الدجاجة الا بكسر الزجاجة اوقتل الدجاجة ،،
فقال المعلم : لا تستطيع خرق الشروط،،
فقال الطالب متهكماً :
إذا يا أستاذ قل لمن وضعها بداخل تلك الزجاجة
أن يخرجها كما أدخلها ،،،
ضحك الطلبة ،، ولكن لم تدم ضحكتهم طويلاً !!
فقد قطعها صوت المعلم وهو يقول:
صحيح،، صحيح،، هذه هي الإجابة !!
من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها
كذلك انتم !!
وضعتم مفهوماً في عقولكم أن اللغة العربية صعبة ..
فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها فلن أفلح
إلا إذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم دون مساعدة ،،
كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة !!
يقول المعلم: انتهت الحصة وقد أعجب بي الموجهان كثيراً !!
وتفاجأت بتقدم ملحوظ للطلبة في الحصص التي بعدها ..
بل وتقبلوها قبولاً سهلاً يسيراً !!
هذه هي قصة ذلك المعلم،،
.
.
.
.
الطلاب وضعوا دجاجة واحدة في الزجاجة ..
فكم دجاجة وضعنا نحن في حياتنا ..
التغيير .. يتطلب أن نخرج المفهوم الخاطئ الذي بداخلنا لكي نتغير ..
الطبع السيئ الذي بنا ..
فكم دجاجة وضعنا نحن في حياتنا ..
التغيير .. يتطلب أن نخرج المفهوم الخاطئ الذي بداخلنا لكي نتغير ..
الطبع السيئ الذي بنا ..
نحن من أدخلناه ونحن من نخرجه ..
السلوك السيئ ..
السلوك السيئ ..
نحن من أدخلناه ونحن من نخرجه ..
الخميس، 1 يوليو 2010
ما هو التعليم عن بعد ...؟
التعليم عن بعد أو التعليم البعادي (Distance Learning) هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبيا. ويعتمد مفهومة الأساسي على وجود المتعلم في مكان يختلف عن المصدر الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتي مجموعة الدارسين.
خطأ شائع
هناك خطأ شائع في اعتبار أن التعليم عن بعد هو مرادف للتعليم عبر الإنترنت.
تطور وسائل التعليم عن بعد
بدأ التعليم عن بعد من خلال بعض الجامعات الأوربية والأمريكية في أواخر السبعينات التي كانت تقوم بإرسال مواد تعليم مختلفة من خلال البريد للطالب، وكانت هذه المواد تشمل الكتب، شرائط التسجيل وشرائط الفيديو، كما كان الطالب بدوره يقوم بإرسال فروضه الدراسية باستخدام نفس الطريقة. وكانت هذه الجامعات يشترط حضور الطالب بنفسه لمقر الجامعة لأداء الاختبار النهائي الذي بموجبة يتم منح الشهادة للطالب. ثم تطور الأمر في أواخر الثمانينات ليتم من خلال قنوات الكابل والقنوات التليفزيونية وكانت شبكة الأخبار البريطانية BBC رائدة في هذا المجال. وفي أوائل التسعينات ظهرت الإنترنت بقوة كوسيلة اتصال بديلة سريعة وسهلة ليحل البريد الإلكتروني محل البريد العادي في إرسال المواد الخفيفة والفروض. و في أواخر التسعينات وأوائل القرن الحالي ظهرت المواقع التي تقدم خدمة متكاملة للتعليم عن طريق الويب وهي الخدمة التي شملت المحتوي للتعليم الذاتي بالإضافة لإمكانيات التواصل والتشارك مع زملاء الدراسة من خلال ذات الموقع أو البريد الإلكتروني. وحديثا ظهرت الفصول التفاعلية التي تسمح للمعلم أو المحاضر أن يلقي دروسه مباشرة علي عشرات الطلاب في جميع أنحاء المعمورة دون التقيد بالمكان بل وتطورت هذه الأدوات لتسمح بمشاركة الطلاب بالحوار والمداخلة.
ماهوالتعليم البعادي ؟ ج:يمكن أن نعطي تعريفا مختصرا للتعليم عن بعد"بأنه نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافيا" ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون تحت الظروف العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي.
إلى ماذا يهدف التعليم الإلكتروني؟
1- الاسهام في رفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع.
2- سد النقص في أعضاء هيئة التدريس والمدربين المؤهلين في بعض المجالات كما يعمل على تلاشي ضعف الإمكانيات.
3- العمل على توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة مما يساعد على تقليل الفروق الفردية بين المتدربين وذلك من خلال دعم المؤسسات التدريبية بوسائط وتقنيات تعليم متنوعة وتفاعلية.
خطأ شائع
هناك خطأ شائع في اعتبار أن التعليم عن بعد هو مرادف للتعليم عبر الإنترنت.
تطور وسائل التعليم عن بعد
بدأ التعليم عن بعد من خلال بعض الجامعات الأوربية والأمريكية في أواخر السبعينات التي كانت تقوم بإرسال مواد تعليم مختلفة من خلال البريد للطالب، وكانت هذه المواد تشمل الكتب، شرائط التسجيل وشرائط الفيديو، كما كان الطالب بدوره يقوم بإرسال فروضه الدراسية باستخدام نفس الطريقة. وكانت هذه الجامعات يشترط حضور الطالب بنفسه لمقر الجامعة لأداء الاختبار النهائي الذي بموجبة يتم منح الشهادة للطالب. ثم تطور الأمر في أواخر الثمانينات ليتم من خلال قنوات الكابل والقنوات التليفزيونية وكانت شبكة الأخبار البريطانية BBC رائدة في هذا المجال. وفي أوائل التسعينات ظهرت الإنترنت بقوة كوسيلة اتصال بديلة سريعة وسهلة ليحل البريد الإلكتروني محل البريد العادي في إرسال المواد الخفيفة والفروض. و في أواخر التسعينات وأوائل القرن الحالي ظهرت المواقع التي تقدم خدمة متكاملة للتعليم عن طريق الويب وهي الخدمة التي شملت المحتوي للتعليم الذاتي بالإضافة لإمكانيات التواصل والتشارك مع زملاء الدراسة من خلال ذات الموقع أو البريد الإلكتروني. وحديثا ظهرت الفصول التفاعلية التي تسمح للمعلم أو المحاضر أن يلقي دروسه مباشرة علي عشرات الطلاب في جميع أنحاء المعمورة دون التقيد بالمكان بل وتطورت هذه الأدوات لتسمح بمشاركة الطلاب بالحوار والمداخلة.
ماهوالتعليم البعادي ؟ ج:يمكن أن نعطي تعريفا مختصرا للتعليم عن بعد"بأنه نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافيا" ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون تحت الظروف العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي.
إلى ماذا يهدف التعليم الإلكتروني؟
1- الاسهام في رفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع.
2- سد النقص في أعضاء هيئة التدريس والمدربين المؤهلين في بعض المجالات كما يعمل على تلاشي ضعف الإمكانيات.
3- العمل على توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة مما يساعد على تقليل الفروق الفردية بين المتدربين وذلك من خلال دعم المؤسسات التدريبية بوسائط وتقنيات تعليم متنوعة وتفاعلية.
لماذا الخوف من التعليم عن بعد؟
عادة قديمة ومتأصلة قدم التاريخ هي النفور من كل جديد، وربما كانت تلك العادة تعبيراً عن حالة الخوف الأزلي من المجهول، فالجديد دائماً ما يحمل في طياته نتائج غير معلومة أو مأمونة أو على أقل تقدير لا يستطيع المرء التوصل باطمئنان لمعطيات هذا الجديد، كما وأن حالة العداء التلقائي بين الحاضر والمستقبل دائماً ما تلقي ظلالاً من الشك عن ماهية هذا المستقبل وكيفية الولوج إليه أو الوصول إلى دواعيه.
والعلم ومخرجاته الحديثة من القضايا التي ثارت حولها الخلافات منذ عهد الثورة الصناعية وحتى وقتنا هذا، فما أن يتوصل أحد العلماء إلى نظرية تنير طريق البشرية إلا وتتصدى له آراء مخالفة ترميه بالكثير من الاتهامات التي وصلت في أحيان كثيرة إلى حد إهدار دمه باعتباره معتدياً على الإرادة الإلهية أو متدخلاً في شؤونها، وقد مرت جميع المخترعات العلمية التي ينعم بها العالم الآن بالعديد من التجارب القاسية من الرفض والمحاربة.
والتعليم عن بُعد أو ما يُعرف بالتعليم الإلكتروني عبر الإنترنت أو التعليم المفتوح وغيرها من وسائل التقنية الحديثة لم يسلم هو أيضاً من العثرات العمدية التي تعترض طريق تقدمه وانتشاره، فباعتباره وسيلة سريعة ورخيصة للتعليم كان لابد أن يجد من الأعداء ما يلطخ ثوبه الناصع في مجال التعليم.
وفي الوطن العربي يعتبر رائد التعليم المفتوح في العالم العربي صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الذي بدأ في التوعية ونشر ثقافة التعليم المفتوحة في العالم العربي منذ عام 1997.
الكاتب والمحلل ستيف لوهر وهو متخصص في متابعة الابتكارات العلمية الحديثة والذي يُركز على التعليم عن بُعد باعتباره تعليم المستقبل، نشر تقريراً يُعد دراسة علمية متكاملة حول فوائد التعليم عن بُعد أو التعليم الإلكتروني في صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر في 19 أغسطس لعام 2009.
التقرير الحديث المكون من 93 صفحة الذي أجرته إس. أر. آي الدولية لصالح وزارة التعليم الأمريكية عن موضوع التعليم عن بعد أو عبر الانترنت، له عنوان أكاديمي تقليدي، ولكن نتيجة التقرير هي الأكثر إثارة للاهتمام ونصت على ما يلي : "في المتوسط ، الطلاب الذين يتعلمون في بيئات تعليمية عبر الإنترنت أفضل أداء من أولئك الذين يتلقون تعليماً من خلال اللقاء وجهاً لوجه".
لقد درس التقرير البحوث التي تقارن التعليم عبر الانترنت مع التدريس التقليدي في الصف في الفترة من 1996 وحتى 2008. وقد تم إجراء جزء من هذه البحوث في بيئات خاصة بالصف 12، ولكن معظم الدراسات المقارنة تم القيام بها في الكليات وفي برامج التعليم المستمر الخاصة بالكبار من مختلف الأنواع: تراوحت من التدريب الطبي إلى التدريب العسكري.
ووجد التقرير 99 دراسة تمت على مدى 12 عاما واحتوت على مقارنات كمية بين الأداء عبر الانترنت وبين الأداء في القاعات الدراسية لنفس نوع الدورات. وتوصل التحليل الذي أجرته وزارة التربية والتعليم إلى أنه في المتوسط الطلاب الذين يقومون بجزء من الدورة أو بكاملها عبر الانترنت يحتلون النسبة 59 بالمائة مقارنة مع الطالب المتوسط في الصف الدراسي والذي حصل على نسبة 50 بالمائة. هذا فرق متواضع، ولكنه ذو مغزى من الناحية الإحصائية.
قالت باربرا مينز، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وعالمة نفس تربوي في إس أر آي الدولية: "تكمن الأهمية الرئيسية لهذه الدراسة في البرهنة على أن التعلم عبر الإنترنت اليوم ليس فقط أفضل من لا شيء، بل إنه في الواقع يميل إلى أن يكون أفضل من التعليم التقليدي".
هذا لا يعني أننا سنقول وداعا لقاعات الدرس. ولكن التقرير يشير إلى أن التعليم عبر الإنترنت يمكن أن يشرع بالتوسع الكبير خلال السنوات القليلة المقبلة، نظراً لازدياد البراهين على قيمته.
وحتى وقت قريب إلى حد ما، وصل التعليم عبر الانترنت إلى ما هو أبعد بقليل من كونه نسخ الكترونية قديمة من دورات المراسلة. لقد تغير ذلك بالفعل مع وصول الفيديو المبني على شبكة الإنترنت، والرسائل الفورية وأدوات التعاون. الوعد الحقيقي للتعليم عبر الإنترنت، كما يقول الخبراء، هو توفير خبرات التعلم التي صممت لتلبية الاحتياجات الفردية للطلبة أكثر مما هو متاح في صفوف التدريس. ويعطي ذلك مجالاً أكثر " للتعلم بالممارسة "، والتي يجدها الطالب أكثر انخراطاً وفائدة.
" نحن عند نقطة انعطاف في التعليم عبر الانترنت " ، قال فيليب آر. ريغير، عميد برنامج التعليم الالكتروني وبرنامج الحرم الجامعي الموسع في جامعة ولاية أريزونا.
يتنبأ السيد ريغير بأن أكبر نمو على المدى القريب سيكون في برامج التعليم المستمر. اليوم، يوجد لدى ولاية أريزونا 5000 طالبا في برامجها للتعليم المستمر، سواءً من خلال الصفوف التي يتم حضورها شخصياً أو عبر الانترنت. وفي تقديره، أنه في غضون ثلاث إلى خمس سنوات سيصبح هذا العدد ضعفين أو ثلاثة وعلى وجه التقريب سيكون النمو في التعليم الالكتروني. ولكن يعتقد السيد ريغر أيضاً أن التعليم عبر الانترنت سيستمر في شق طرق أخرى في تحويل الحرم الجامعي في الجامعات، وكذلك في العديد من المدارس التي يوجد بها صفوف 12 تستخدم الآن على نطاق واسع عبر الإنترنت أنظمة إدارة التعلم الالكتروني مثل نظام البلاك بورد ونظام الموديل ذو المصادر المفتوحة الاستخدام ، ولكن هذا الاستخدام هو في الغالب لتحميل الواجبات، وقراءة القوائم، والجداول الدراسية، واستضافة بعض لوحات مناقشة ويب.
يعتقد السيد ريغير أن الأمور تتطور بسرعة كبيرة، ويعزو تلك السرعة إلى الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا الشبكات الاجتماعية. وبحسب قوله سيساعد ويعلم الطلاب بعضهم بعضاً بشكل متزايد. على سبيل المثال، يمكن افتراض أن طلبة الجامعات يعرفون أساسيات حساب التفاضل والتكامل، وأن التركيز في وقت الحصص في الصفوف الدراسية سيكون على تطبيق الرياضيات على مشاكل العالم الواقعي، وربما في استكشاف الفيزياء المتعلقة بتغيير المناخ أو في عمل نماذج لاتجاهات أسعار الأسهم.
وقال السيد ريغير: " وستستخدم التكنولوجيا لإنشاء مجتمعات التعلم بين الطلاب في طرق جديدة ". وأضاف: " الناس محقون عندما يقولون إن التعليم عبر الانترنت سيأخذ الأمور خارج الصفوف الدراسية. ولكنهم مخطئون، باعتقادي، عندما يفترضون أن التعليم الالكتروني سيجعل عملية التعلم نشاطاً مستقلاً وشخصياً. التعلم يتحقق في المجتمع.
إلى هنا انتهى التقرير، بقي أن نعيد التفكير فيما جاء فيه من حقائق تدل على الفائدة المتوقعة من التعليم عن بُعد أو التعليم الإلكتروني. إن ما جاء في هذا التقرير هو دعوة إلى العقول أن توازن ما بين الرغبة في التعليم وبين المقدرة على توفير التعليم للجميع، فإن لم يكن باستطاعة أعتى الدول الديمقراطية أن تؤمن التعليم بكامل مراحله لجميع أفراد المجتمع، فلابد من اللجوء إلى الطرائق الحديثة المُتاحة للجميع، ولا يقولن أحد أن الإنترنت لم تعد كذلك.
كلمة أخيرة موجهه إلى المسئولين عن التعليم في منطقتنا العربية، إن الوقوف أمام التطور لم يثبت أنه الأسلوب الأمثل للرقي والتقدم، التطور ما هو إلا كتلة من التنوير انطلقت من مدارها ولابد لها من أن تمضي قدماً إلى الأمام وسوف تصل إلى محطتها المنشودة طالما أنها ما زالت تسير.
والعلم ومخرجاته الحديثة من القضايا التي ثارت حولها الخلافات منذ عهد الثورة الصناعية وحتى وقتنا هذا، فما أن يتوصل أحد العلماء إلى نظرية تنير طريق البشرية إلا وتتصدى له آراء مخالفة ترميه بالكثير من الاتهامات التي وصلت في أحيان كثيرة إلى حد إهدار دمه باعتباره معتدياً على الإرادة الإلهية أو متدخلاً في شؤونها، وقد مرت جميع المخترعات العلمية التي ينعم بها العالم الآن بالعديد من التجارب القاسية من الرفض والمحاربة.
والتعليم عن بُعد أو ما يُعرف بالتعليم الإلكتروني عبر الإنترنت أو التعليم المفتوح وغيرها من وسائل التقنية الحديثة لم يسلم هو أيضاً من العثرات العمدية التي تعترض طريق تقدمه وانتشاره، فباعتباره وسيلة سريعة ورخيصة للتعليم كان لابد أن يجد من الأعداء ما يلطخ ثوبه الناصع في مجال التعليم.
وفي الوطن العربي يعتبر رائد التعليم المفتوح في العالم العربي صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الذي بدأ في التوعية ونشر ثقافة التعليم المفتوحة في العالم العربي منذ عام 1997.
الكاتب والمحلل ستيف لوهر وهو متخصص في متابعة الابتكارات العلمية الحديثة والذي يُركز على التعليم عن بُعد باعتباره تعليم المستقبل، نشر تقريراً يُعد دراسة علمية متكاملة حول فوائد التعليم عن بُعد أو التعليم الإلكتروني في صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر في 19 أغسطس لعام 2009.
التقرير الحديث المكون من 93 صفحة الذي أجرته إس. أر. آي الدولية لصالح وزارة التعليم الأمريكية عن موضوع التعليم عن بعد أو عبر الانترنت، له عنوان أكاديمي تقليدي، ولكن نتيجة التقرير هي الأكثر إثارة للاهتمام ونصت على ما يلي : "في المتوسط ، الطلاب الذين يتعلمون في بيئات تعليمية عبر الإنترنت أفضل أداء من أولئك الذين يتلقون تعليماً من خلال اللقاء وجهاً لوجه".
لقد درس التقرير البحوث التي تقارن التعليم عبر الانترنت مع التدريس التقليدي في الصف في الفترة من 1996 وحتى 2008. وقد تم إجراء جزء من هذه البحوث في بيئات خاصة بالصف 12، ولكن معظم الدراسات المقارنة تم القيام بها في الكليات وفي برامج التعليم المستمر الخاصة بالكبار من مختلف الأنواع: تراوحت من التدريب الطبي إلى التدريب العسكري.
ووجد التقرير 99 دراسة تمت على مدى 12 عاما واحتوت على مقارنات كمية بين الأداء عبر الانترنت وبين الأداء في القاعات الدراسية لنفس نوع الدورات. وتوصل التحليل الذي أجرته وزارة التربية والتعليم إلى أنه في المتوسط الطلاب الذين يقومون بجزء من الدورة أو بكاملها عبر الانترنت يحتلون النسبة 59 بالمائة مقارنة مع الطالب المتوسط في الصف الدراسي والذي حصل على نسبة 50 بالمائة. هذا فرق متواضع، ولكنه ذو مغزى من الناحية الإحصائية.
قالت باربرا مينز، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وعالمة نفس تربوي في إس أر آي الدولية: "تكمن الأهمية الرئيسية لهذه الدراسة في البرهنة على أن التعلم عبر الإنترنت اليوم ليس فقط أفضل من لا شيء، بل إنه في الواقع يميل إلى أن يكون أفضل من التعليم التقليدي".
هذا لا يعني أننا سنقول وداعا لقاعات الدرس. ولكن التقرير يشير إلى أن التعليم عبر الإنترنت يمكن أن يشرع بالتوسع الكبير خلال السنوات القليلة المقبلة، نظراً لازدياد البراهين على قيمته.
وحتى وقت قريب إلى حد ما، وصل التعليم عبر الانترنت إلى ما هو أبعد بقليل من كونه نسخ الكترونية قديمة من دورات المراسلة. لقد تغير ذلك بالفعل مع وصول الفيديو المبني على شبكة الإنترنت، والرسائل الفورية وأدوات التعاون. الوعد الحقيقي للتعليم عبر الإنترنت، كما يقول الخبراء، هو توفير خبرات التعلم التي صممت لتلبية الاحتياجات الفردية للطلبة أكثر مما هو متاح في صفوف التدريس. ويعطي ذلك مجالاً أكثر " للتعلم بالممارسة "، والتي يجدها الطالب أكثر انخراطاً وفائدة.
" نحن عند نقطة انعطاف في التعليم عبر الانترنت " ، قال فيليب آر. ريغير، عميد برنامج التعليم الالكتروني وبرنامج الحرم الجامعي الموسع في جامعة ولاية أريزونا.
يتنبأ السيد ريغير بأن أكبر نمو على المدى القريب سيكون في برامج التعليم المستمر. اليوم، يوجد لدى ولاية أريزونا 5000 طالبا في برامجها للتعليم المستمر، سواءً من خلال الصفوف التي يتم حضورها شخصياً أو عبر الانترنت. وفي تقديره، أنه في غضون ثلاث إلى خمس سنوات سيصبح هذا العدد ضعفين أو ثلاثة وعلى وجه التقريب سيكون النمو في التعليم الالكتروني. ولكن يعتقد السيد ريغر أيضاً أن التعليم عبر الانترنت سيستمر في شق طرق أخرى في تحويل الحرم الجامعي في الجامعات، وكذلك في العديد من المدارس التي يوجد بها صفوف 12 تستخدم الآن على نطاق واسع عبر الإنترنت أنظمة إدارة التعلم الالكتروني مثل نظام البلاك بورد ونظام الموديل ذو المصادر المفتوحة الاستخدام ، ولكن هذا الاستخدام هو في الغالب لتحميل الواجبات، وقراءة القوائم، والجداول الدراسية، واستضافة بعض لوحات مناقشة ويب.
يعتقد السيد ريغير أن الأمور تتطور بسرعة كبيرة، ويعزو تلك السرعة إلى الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا الشبكات الاجتماعية. وبحسب قوله سيساعد ويعلم الطلاب بعضهم بعضاً بشكل متزايد. على سبيل المثال، يمكن افتراض أن طلبة الجامعات يعرفون أساسيات حساب التفاضل والتكامل، وأن التركيز في وقت الحصص في الصفوف الدراسية سيكون على تطبيق الرياضيات على مشاكل العالم الواقعي، وربما في استكشاف الفيزياء المتعلقة بتغيير المناخ أو في عمل نماذج لاتجاهات أسعار الأسهم.
وقال السيد ريغير: " وستستخدم التكنولوجيا لإنشاء مجتمعات التعلم بين الطلاب في طرق جديدة ". وأضاف: " الناس محقون عندما يقولون إن التعليم عبر الانترنت سيأخذ الأمور خارج الصفوف الدراسية. ولكنهم مخطئون، باعتقادي، عندما يفترضون أن التعليم الالكتروني سيجعل عملية التعلم نشاطاً مستقلاً وشخصياً. التعلم يتحقق في المجتمع.
إلى هنا انتهى التقرير، بقي أن نعيد التفكير فيما جاء فيه من حقائق تدل على الفائدة المتوقعة من التعليم عن بُعد أو التعليم الإلكتروني. إن ما جاء في هذا التقرير هو دعوة إلى العقول أن توازن ما بين الرغبة في التعليم وبين المقدرة على توفير التعليم للجميع، فإن لم يكن باستطاعة أعتى الدول الديمقراطية أن تؤمن التعليم بكامل مراحله لجميع أفراد المجتمع، فلابد من اللجوء إلى الطرائق الحديثة المُتاحة للجميع، ولا يقولن أحد أن الإنترنت لم تعد كذلك.
كلمة أخيرة موجهه إلى المسئولين عن التعليم في منطقتنا العربية، إن الوقوف أمام التطور لم يثبت أنه الأسلوب الأمثل للرقي والتقدم، التطور ما هو إلا كتلة من التنوير انطلقت من مدارها ولابد لها من أن تمضي قدماً إلى الأمام وسوف تصل إلى محطتها المنشودة طالما أنها ما زالت تسير.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)